الشاب: ألو
الفتاة: نعم.
الشاب: دقيقة من فضلك، مجرد كلمات
الفتاة: ماذا تريد؟
الشاب: أنا أعايش القلق والتفكير في المستقبل.
الفتاة: خيراً ماذا بك؟
الشاب: الواقع أني أريد فتاة أبني معها حبل المودة، والحب البريء لتخفف آلامي وجروحي، ثم يكون الزواج في المستقبل.
الفتاة: وأنا كذلك لم أجد شاباً صدوقاً يفي بكلماته ووعوده.
الشاب: قد وجدت ما تريدين، فأنا لك ذلك المحب الوفي، وبعد ذلك يكون الزواج فتكونين أنت أماً .. وأنا أباً..
الفتاة: ولكني لا أعرفك.
الشاب: البداية الوصف به كفاية، فأنا شاب اسمي .... وعمري... وسيم الشكل، كل من يراني يعجب بي.
الفتاة: هل هذا الكلام حقيقة؟
الشاب: نعم والله.
مكالمة أخرى:
الشاب: حقيقة أن القلوب تآلفت ولم يبق إلا الزواج.
الفتاة: نعم وسأمتنع عن جميع من يخطبني.
الشاب: نريد ان نلتقي ولو مرة واحدة ليكون التعارف أشد..
الفتاة: ولكن اللقاء صعب، وأخاف..
الشاب: لا بد من اللقاء والتعارف البري ، وإلا فلن يتم الزواج، وأيضاً المكالمات مسجلة، وسأنشرها إن لم توافقي.
الفتاة: ولكنك تريد بهذا الكلام قطع العلاقة، وهدم المودة بيني وبينك.
الشاب: لا ولكني أريد اللقاء والتعارف على الطبيعة قبل الزواج.
وتم اللقاء ووقعت المأساة.
ومع مكالمة أخرى:
الفتاة: لقد خدعتني بلقاء برئ، فأوقعتني في مصيبة.
الشاب: وماذا تريدين؟
الفتاة: أريد استمرار الحب، والاستعداد لبناء عش الزوجية..
الشاب: ولكن ليس فيك ما يعجبني، والحب ليس في يدي!!
الفتاة: (تبكي وتنتحب) ولكن بعد ما أوقعتني!!!؟
الشاب: الرجاء قطع المكالمات، وأنا لا أرغب في الزواج من فتيات الهاتف.
الفتاة: (بكاء، بكاء، بكاء) ويقطع الهاتف......!!!!!!
============
: ليست هذه القصة خيالية، ليس فيها مبالغة، ولا أعني حرفية كلماتها وإنما مجريات أحداثها. فإن كثيراً من الفظائع الكبيرة تبدأ بممارسات تعد تافهة صغيرة، وينسى كثيرون أن "أول الغيث قطر ثم ينهمر"، وأن "معظم النار من مستصغر الشرر"، وينسون أن المعاصي يجر بعضها بعضاً، وأن الصغيرة تدفع إلى تكرارها، وتؤدي إلى ما هو أكبر منها وهلم جراً، والمعاصي يهون بعضها بعضاً، فمن لم ينكر المخالفة الصغيرة تعود على قبولها فإذا وقع ما هو أكبر منها كان إنكاره خفيفاً لأنه قبل ما دونها وقارنها بما هو أكبر منها.
والشريعة الإسلامية لم تحرم الزنا والفواحش فحسب؛ بل حرمت كل طريق يؤدي إليها، فجاء النهي عن التكسر والتأنث والتميع في الكلام في قوله تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) (30) ، وورد النهي عن كشف الزينة: (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن) ، وثبت الامر بغض البصر: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم إن الله خبير بما يصنعون) ، (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) (33)، وفي السنة ورد اللعن لمن خرجت متعطرة ليجد الرجال ريحها، كما ورد التحذير من الخلوة في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان".
فمن اتبع الشرع سلم وأمن، ومن تجاوز هذه الحواجز الوقائية وتساهل وتهاون فإنه معرض للوقوع في المهالك والمخازي.
ويقال لمن فرط وتساهل: "يداك أوكتا وفوك نفخ"، فليحذر الأهالي ولتنتبه الفتيات
الفتاة: نعم.
الشاب: دقيقة من فضلك، مجرد كلمات
الفتاة: ماذا تريد؟
الشاب: أنا أعايش القلق والتفكير في المستقبل.
الفتاة: خيراً ماذا بك؟
الشاب: الواقع أني أريد فتاة أبني معها حبل المودة، والحب البريء لتخفف آلامي وجروحي، ثم يكون الزواج في المستقبل.
الفتاة: وأنا كذلك لم أجد شاباً صدوقاً يفي بكلماته ووعوده.
الشاب: قد وجدت ما تريدين، فأنا لك ذلك المحب الوفي، وبعد ذلك يكون الزواج فتكونين أنت أماً .. وأنا أباً..
الفتاة: ولكني لا أعرفك.
الشاب: البداية الوصف به كفاية، فأنا شاب اسمي .... وعمري... وسيم الشكل، كل من يراني يعجب بي.
الفتاة: هل هذا الكلام حقيقة؟
الشاب: نعم والله.
مكالمة أخرى:
الشاب: حقيقة أن القلوب تآلفت ولم يبق إلا الزواج.
الفتاة: نعم وسأمتنع عن جميع من يخطبني.
الشاب: نريد ان نلتقي ولو مرة واحدة ليكون التعارف أشد..
الفتاة: ولكن اللقاء صعب، وأخاف..
الشاب: لا بد من اللقاء والتعارف البري ، وإلا فلن يتم الزواج، وأيضاً المكالمات مسجلة، وسأنشرها إن لم توافقي.
الفتاة: ولكنك تريد بهذا الكلام قطع العلاقة، وهدم المودة بيني وبينك.
الشاب: لا ولكني أريد اللقاء والتعارف على الطبيعة قبل الزواج.
وتم اللقاء ووقعت المأساة.
ومع مكالمة أخرى:
الفتاة: لقد خدعتني بلقاء برئ، فأوقعتني في مصيبة.
الشاب: وماذا تريدين؟
الفتاة: أريد استمرار الحب، والاستعداد لبناء عش الزوجية..
الشاب: ولكن ليس فيك ما يعجبني، والحب ليس في يدي!!
الفتاة: (تبكي وتنتحب) ولكن بعد ما أوقعتني!!!؟
الشاب: الرجاء قطع المكالمات، وأنا لا أرغب في الزواج من فتيات الهاتف.
الفتاة: (بكاء، بكاء، بكاء) ويقطع الهاتف......!!!!!!
============
: ليست هذه القصة خيالية، ليس فيها مبالغة، ولا أعني حرفية كلماتها وإنما مجريات أحداثها. فإن كثيراً من الفظائع الكبيرة تبدأ بممارسات تعد تافهة صغيرة، وينسى كثيرون أن "أول الغيث قطر ثم ينهمر"، وأن "معظم النار من مستصغر الشرر"، وينسون أن المعاصي يجر بعضها بعضاً، وأن الصغيرة تدفع إلى تكرارها، وتؤدي إلى ما هو أكبر منها وهلم جراً، والمعاصي يهون بعضها بعضاً، فمن لم ينكر المخالفة الصغيرة تعود على قبولها فإذا وقع ما هو أكبر منها كان إنكاره خفيفاً لأنه قبل ما دونها وقارنها بما هو أكبر منها.
والشريعة الإسلامية لم تحرم الزنا والفواحش فحسب؛ بل حرمت كل طريق يؤدي إليها، فجاء النهي عن التكسر والتأنث والتميع في الكلام في قوله تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) (30) ، وورد النهي عن كشف الزينة: (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن) ، وثبت الامر بغض البصر: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم إن الله خبير بما يصنعون) ، (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) (33)، وفي السنة ورد اللعن لمن خرجت متعطرة ليجد الرجال ريحها، كما ورد التحذير من الخلوة في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان".
فمن اتبع الشرع سلم وأمن، ومن تجاوز هذه الحواجز الوقائية وتساهل وتهاون فإنه معرض للوقوع في المهالك والمخازي.
ويقال لمن فرط وتساهل: "يداك أوكتا وفوك نفخ"، فليحذر الأهالي ولتنتبه الفتيات